أخبار إيرانأهم الاخبار

شباب الانتفاضة في إيران يضرمون النار في مقرات قوات الحرس و مراكز القمع

احجز مساحتك الاعلانية

في الأيام الأخيرة، نفذ شباب الانتفاضة، المتحالفون مع الاحتجاجات الشعبية، سلسلة من العمليات لدعم الاحتجاجات الواسعة للمتقاعدين من قطاعي التعليم والاتصالات في جميع أنحاء إيران. تهدف هذه العمليات إلى تعزيز صوت المحتجين وتعكس الغضب الشعبي ضد الظلم والفساد في النظام الحاكم.

نفذ شباب الانتفاضة ستة تفجيرات استهدفت مقر قيادة الشرطة في محافظة خوزستان، معبرين عن دعمهم القاطع لاحتجاجات المتقاعدين. وجهت هذه التفجيرات ضربة قوية للبنية القمعية للنظام وحملت رسالة وحدة ومقاومة إلى أهالي المنطقة.

وفي مدينة مشهد، نفذت تفجيرات استهدفت ما يُعرف بـ”الحوزة العلمیة” وكذلك مقر لجنة خميني الخيرية في منطقة تبادكان. تعد هذه العمليات احتجاجًا واضحًا على المؤسسات الفاسدة التي أصبحت أدوات للقمع والاستغلال بدلاً من خدمة الشعب.

وأقدم شباب الانتفاضة على إحراق قاعدتين تابعتين للباسيج في طهران وباكدشت، مؤكدين أن هذه المؤسسات القمعية أصبحت هدفًا مباشرًا لغضب الشعب. تحمل هذه العمليات رسالة واضحة للنظام القمعي بأن صبر الشعب قد نفد.

وفي كرج وأقلید، تم إحراق مراكز ثقافية تابعة للباسيج، في خطوة تعبر عن رفض واضح للمؤسسات التي تروج لثقافة القمع والعنف.

تم إحراق صور خامنئي وقاسم سليماني في مسجد سليمان، بالإضافة إلى لافتات تحمل صور خميني وخامنئي في أصفهان. تجسد هذه العمليات احتجاجًا على رموز الاستبداد وجرائم النظام.

في طهران، استهدف شباب الانتفاضة دليل جهاز التجسس التابع لوزارة المخابرات، موجهين ضربة لجهاز مخابرات النظام ومؤكدين على رسالة المقاومة الشعبية.

العمليات التي ينفذها شباب الانتفاضة تحمل رسالة مزدوجة؛ فهي من جهة تعبر عن دعمهم للمحتجين ومطالبهم العادلة، ومن جهة أخرى ترسل تحذيرًا واضحًا للنظام القمعي بأن الشعب لن يقبل بسياسات القهر والظلم. الشعارات مثل «لنتحد، ضد الظلم والطغيان» و«لا البرلمان ولا الحكومة، یهتمان بالشعب» تجسد حالة الغضب الشعبي والإحباط من تجاهل النظام لمطالبهم، وتؤكد على أن القمع لن يمر دون مقاومة.

إلى جانب دعمهم للاحتجاجات، تسعى عمليات شباب الانتفاضة إلى تعزيز التضامن بين مختلف الفئات الاجتماعية المتضررة وربط نضالاتهم ضد الظلم والفساد. كما تحمل هذه العمليات رسالة للعالم بأن الشعب الإيراني عازم على التحرر من الاستبداد، وأن هذه التحركات ليست فقط للدفاع عن حقوقه المسلوبة، بل أيضًا للمطالبة بالحرية والعدالة كمبادئ أساسية لمستقبل إيران.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى